أعلان أدسنس

الأربعاء، 19 يونيو 2013

تشّي غيفارا

بواسطة : Unknown بتاريخ : 6/19/2013 04:48:00 م
 

بعد مرور ستّة وأربعين عاما على مقتل "غيفارا" فى الأدغال البوليفية ، وإحتفاء بمرور 85 سنة على ولادته أواسط شهر يونيو، صدر فى العاصمة الكوبية " لاهافانا " منذ بضعة أشهر تحت إشراف" مركز الدراسات تشي غيفارا " كتابه الذي يحمل عنوان"خواطر فلسفية". كان لهذا الكتاب أصداء واسعة فى الأوساط الثقافية والصّحافية الإسبانية ، وهو عبارة عن مخطوطات ، وملاحظات، و خواطر، ومذكرات، وآراء وتعا ليق فلسفية وتأمّلات نظرية قامت بجمعها وتصنيفها الباحثة الجامعية الكوبية " ماريا ديل الكارمن أرّييت" ،وهو مقسّم إلى أقسام ثلاثة كبرى وهي قراءاته فى مرحلة الشباب ، والدفاتر التي كتبها فى إفرقيا، وبراغن وكوبا ( 1965-1966) ثم خواطره وملاحظاته المكتوبة فى بوليفيا (1966-1967). هذه الخواطر كتبها
"غيفارا"حول العديد من المواضيع التي كانت تستأثر بإهتمامه ، وتشغل باله فى تلك المرحلة من عمره وفي مقدمتها الماركسية حيث يقوم بتحليل وإنتقاد أعمال الكلاسكيّين من الماركسيّين واللينينييّن، وكذا بعض أعمال المؤلفين، والكتّاب الذين كان غيفارا يعتبرهم إشتراكييّن هراطقة أومارقين، أو رجعييّن .
هيغل.. والضّربة القاضية
يفتتح الكتاب بالرسالة التي وجّهها غيفارا عام 1965 إلى الزعيم الكوبي التاريخي أرماندو إنريكي هارت (الذّي كان وزيرا للتربية فى ذلك الوقت ) والذي كان ينتظر غيفارا فى تنزانيا بعد فشل الثورة فى الكونغو. وبعد أن دخل خلسة إلى بوليفيا، كتب غيفارا يقول :"بعد هذه الفترة الطويلة من الإجازات حشرت أنفي فى الفلسفة ، الشئ الذي كنت أنوى القيام به منذ مدّة ، فكان العائق الأوّل الذي واجهني، هو أنه فى كوبا لم ينشرشئ يذكر حول هذا الموضوع بإستثناء بعض المراجع السوفياتية التي لا تشجّعك ولا تمنحك مجالا للتفكير والتأمّل ، ذلك أنّ "الحزبّ ينوب عنك فى ذلك، وأنت ما عليك سوى الإذعان و التسيّير ". ويضيف غيفارا بنوع من السخرية والتهكّم :" كمذهب، يبدو ذلك وكأنّه مناهض للماريكسية، وأكثر من ذلك فإنّهم فى كثير من الأحيان يسبّبون لك الأذى والضرر" .
أما العرقلة الثانية التي واجهتني - يقول غيفارا- "هي ليست أقلّ أهميّة من سابقتهان إنها عدم معرفتي للّغة الفلسفية ، لقد تصارعت بقوّة وضراوة مع المعلّم "هيغل" ولكنّه فى الجولة الأولى سدذد لي ضربة قاضية أوقعني على إثرها وطرحني الأرض مرّتين "..!.
المحارب الثوري الأرجنتيني- الكوبي ينتقد كذلك فى كتابه خطط ومشاريع تلقين الفلسفة فى النظام التعليمي للإتحاد السوفياتي آنذاك ،ويقترح على أرماندو إنريكي هارت الذي كان قد تمّ تعيينه سكرتيرا عاما لمنظمة الحزب الشيوعي الكوبيأان يعدّ برنامجا جديدا لدراسة الفلسفة فى كوبا إنّه يقول له :" لقد أعددت برنامجا دراسّيا خاصّا بى يمكن تحليله وتحسينه لوضع لبنة أولى لبناء مدرسة حقيقية للتفكير " ويعلّق غيفارا على ذلك قائلا :" لقد قدّمنا الكثير وينبغي علينا الآن كذلك إطلاق العنان لتفكيرنا ".

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

.

جميع الحقوق محفوضة لذى فضاء الانترنيت © 2016-2025 | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

تطوير وتصميم : andromeed